للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قول الحافظ محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي

قد صنف الذهبي - رحمه الله تعالى - في إثبات علو الله على عرشه كتابه المسمى "بالعلو للعلي الغفار"، وساق فيه أدلة العلو من الكتاب والسنة، وأقوال الصحابة والتابعين ومن بعدهم من أكابر العلماء إلى قريب من زمانه، ومنهم من حكى الإجماع على أن الله تعالى فوق عرشه، ومع الخلق بعلمه، وقال في أثناء الكتاب: ويدل على أن البارئ - تبارك وتعالى - عال على الأشياء فوق عرشه المجيد، وغير حال في الأمكنة، قول الله تعالى: {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلاَ يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (١)، ثم ساق آيات وأحاديث كثيرة في إثبات العلو، فلتراجع، وليراجع الكتاب كله، فإنه كثير الفوائد عظيم المنفعة.

قول العلامة شمس الدين بن القيم

قد صنف ابن القيم - رحمه الله تعالى - في إثبات علو الله على خلقه كتابه المسمى "باجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية "، وساق فيه أدلة العلو من الكتاب والسنة، وأقوال الصحابة والتابعين، ومن بعدهم من أكابر العلماء إلى قريب من زمانه، ومنهم من حكى الإجماع على أن الله تعالى فوق عرشه، وهو مع الخلق بعلمه، فليراجع الكتاب كله؛ فإنه كثير الفوائد، عظيم المنفعة.

ولابن القيم أيضا فصول في كتابه المسمى "بالكافية الشافية"، وفي كتابه المسمى "بالصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة" قرر فيها علو الرب - تبارك وتعالى - فوق جميع المخلوقات، ورد فيها على أهل التشبيه والتعطيل، فلراجع أيضا.

قول الحافظ إسماعيل بن عمر بن كثير

قال في تفسير سورة الحديد: وقوله تعالى: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} (٢) أي: رقيب عليكم، شهيد على أعمالكم، حيث كنتم وأين كنتم من بر أو بحر، في ليل أو نهار، في البيوت أو في القفار، الجميع في علمه على السواء، وتحت بصره وسمعه، فيسمع كلامكم ويرى مكانكم، ويعلم سركم ونجواكم، وقال في تفسير سورة المجادلة: ثم قال تعالى مخبرا عن إحاطة علمه بخلقه، واطلاعه عليهم، وسماعه كلامهم، ورؤيته مكانهم حيث كانوا


(١) سورة البقرة الآية ٢٥٥
(٢) سورة الحديد الآية ٤