للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يغيث العباد مستقلا لنفسه ويعطى ويمنع وينفع ويضر فهو اعتقاد لا يوجد حتى عند الجاهلية الأولى، وإنما يدين بهذا الاعتقاد أتباع الصوفية فقط، وهم يشركون بالله في عبادته وربوبيته كما علمت مما تقدم.

٢ - اللقب الثاني لقب القطب أو الأقطاب:

ومن أساطير الصوفية الطريفة أن الأقطاب لا يزيد عددها على سبعة أشخاص. وأما من حيث الصلاحيات فإن الغوث مهمته الإشراف العام على التصرفات والصلاحيات التي يقوم بها الأقطاب من إغاثة الملهوف والتصرفات الأخرى.

٣ - واللقب الثالث الأوتاد:

وعددهم أربعة أو ثلاثة، ولو مات هؤلاء الأوتاد جميعا لفسدت الأرض واختل نظام الحياة فيها - في زعم المتصوفة -.

٤ - اللقب الرابع: الأبدال:

وعددهم أربعون موزعون على النحو التالي:

اثنان وعشرون منهم يسكنون الشام، وثمانية عشر منهم يسكنون العراق. ولست أدري من تولى هذا التوزيع.

٥ - اللقب الخامس: النجباء:

وهم دون الأبدال في الدرجة طبعا وعددهم سبعون ومقرهم بمصر، ووظيفتهم أنهم يحملون عن الخلق أثقالهم.

٦ - اللقب السادس: النقباء:

وهم ثلاثمائة، وقيل خمسمائة، وهم الذين يستخرجون خبايا الأرض.

هذه مملكة الصوفية المسئولة عن الدنيا كلها من: غوث يخطط للأقطاب ويشرف، وأقطاب يغيثون ويدبرون الأمور تحت إشراف الغوث ويقبضون على من تحتهم من