للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وخروج الدجال ونزول عيسى ابن مريم عليهما الصلاة والسلام وغير ذلك من أشراط الساعة، أو كانت من غيرها، فإن الذي يرد الأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم إنما هو في الحقيقة يرد على النبي صلى الله عليه وسلم. ولا ينس الخطيب قول الله تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (١) وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ويؤمنوا بي وبما جئت به فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله (٢)»، ولعل الخطيب يراجع الحق، فإن الحق ضالة المؤمن، والرجوع إلى الحق نبل وفضيلة كما أن التمادي في الباطل نقص ورذيلة، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

تأليف الفقير إلى عفو ربه: حمود بن عبد الله التويجري غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين.


(١) سورة النور الآية ٦٣
(٢) صحيح البخاري الإيمان (٢٥)، صحيح مسلم الإيمان (٢٢).