للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حقيقة

لا إله إلا الله

للشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان (١)

الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وكل من اتبعه وتمسك بسنته إلى يوم الدين. . أما بعد:

فإن الله سبحانه وتعالى أمرنا بذكره وأثنى على الذاكرين، ووعدهم أجرا عظيما، فأمر بذكره مطلقا، وبعد الفراغ من العبادات. .

قال تعالى: {فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ} (٢)، وقال: {فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا} (٣)، وأمر بذكره أثناء أداء مناسك الحج خاصة فقال تعالى: {فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ} (٤) وقال تعالى:


(١) ورد للكتاب ترجمة في العدد السابع من المجلة، صفحة ٢٣٨.
(٢) سورة النساء الآية ١٠٣
(٣) سورة البقرة الآية ٢٠٠
(٤) سورة البقرة الآية ١٩٨