وأما أمي فنحن نزورها وتزورنا باستمرار حيث تسكن إلى جوارنا ولا يفصل بينها وبيننا سوى أربعة بيوت، ونجتمع معها " الأسرة كلها زوجتي وبناتي " وهي تصلي معنا وتعتقد بوحدانية الله، وأنه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإن لم تصرح باعتناقها الإسلام ودخولها فيه صراحة للآن.
س: متى تزوجت؟ وهل أنجبت؟
تزوجت بعد أن أسلمت، ورزقني الله ثلاث بنات هن حسنة وأسماء وميمنة وتبلغ كبراهن من العمر أربع سنوات ونصف.
س: دعوى الإعلام الغربي بأن الإسلام يتعلق بأمة معينة من الناس، ما منشؤها؟ وما هو مصدر هذا الزعم؟
يرجع هذا بالدرجة الأولى إلى قلة الدعاة، وعدم القيام بحق الدعوة. . ومن ثم فلا كابح لهؤلاء، وليس هناك من يردعهم ولا من يمنع مزاعمهم الباطلة ضد الإسلام، فهم في الميدان ولا دعاة، ولا معرفة بالدعوة ولا تعريف بها، ليس هناك من يجلي هذه الشبهات وقد خلا لهم الجو، فهؤلاء أشبه بحيوان جامح يصول ويجول حيث شاء وقد غاب من يقيد هذا الحيوان الهائج ويلزمه مكانا معينا، وماذا تظن والحال هذه ولا جهود للدعاة، بل وربما لا وجود لهم بالكلية، لا يوجد من يعلم الناس الدين الحق ولا من يعرفهم بالإسلام الصحيح وبطبقه بينهم ولا حتى في المراكز الإسلامية، وللصراحة، فإنه لا يزيد الأمر في المراكز الإسلامية على مجرد إعداد أماكن خاصة للصلاة وتجهيزها، وشتان بين هذا الوضع الذي نعيشه الآن، وما كانت عليه الأمور في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كانت الدعوة إلى الله وتعريف الناس بالإسلام ومحاولة هداية الناس وكسب أنصار للإسلام، وإدخال جدد فيه هي دأب الدعاة ومجال اهتمامهم الأكبر، إن ما نراه الآن يرجع إلى تقصير المسلمين في عرض هذا الدين وعدم اهتمامهم بالتعريف به ولا يقوم في الأوساط الغربية من يجلي الشبهات والأراجيف التي يبثها أعداء الإسلام من وقت لآخر، لقد قصرنا كثيرا في واجبنا نحو دين الله وكأننا زهدنا فيما عند الله، كل ذلك أدى إلى ترسيخ هذه المزاعم لخلو الجو لمن يبثها.