أما عن أرباح حساباتي في البنوك، فإنها ربا لا آكله، كيف وهو حرام حرمه الله تعالى، وكذلك لا أترك هذه الأرباح للبنك، بل أوظفها لخدمة المسلمين ورعاية بعض المصالح الإسلامية بدلا من تركها للبنك يزداد به رباه وينتفع بها ضد المسلمين.
س: هل لك وظيفة معينة تقوم بها الآن؟
لا، ليست لدي وظيفة بمفهوم كلمة وظيفة، إنما أقوم بواجب الدعوة إلى الله وأقوم بالتربية والتعليم لوجه الله تعالى.
ولقد قمنا بتأسيس مدرسة بحمد الله تعالى " ابتدائية " ونسعى لتطويرها، وهذا هو سبب وجودي في " المملكة " الآن، للحصول على مساعدة لأنني بصدد إنشاء مدرسة ثانوية للبنات.
س: لماذا مدرسة ثانوية للبنات، وليست للبنين، في هذه الفترة؟
من الطبيعي أن الأمور تخضع للأولويات، فكانت الأولوية هنا للبنات لأنهن يتطلبن عناية خاصة، لأنهن في حاجة إلى نوع خاص من التربية، ونريد أن نحصنهن ضد شرور الاختلاط ومفاسده، إن البنات بحاجة إلى أن يكن معزولات عن التيارات المنحرفة والأخلاقيات المنحلة، ونريد لهن السلامة حيث إنهن أمهات المستقبل ومربيات الجيل القادم، فينبغي النظر إليهن من هذا المنظور، والعملية مهمة جدا لأنها تتعلق بأمهات المستقبل، أعني جيل المستقبل، الجيل المسلم الذي نريده متميزا محصنا أخلاقيا، ولن نحصل عليه إلا بأمهات تتم تنشئتهن تنشئة إسلامية، والإسلام يرفض الاختلاط، ولخطورة وضع البنت بدأنا بمدرسة للبنات، وعندما تكون لدينا الإمكانات فلن نترك الحبل على غاربه بالنسبة للبنين أيضا، ولكنها كما قلت مسألة أولويات فبدأنا بالأهم قبل المهم.