ولا سيما المسلمين حديثي العهد بالإسلام، فهم في أمس الحاجة إلى هذه الزكاة حيث يواجهون صعوبات مالية بعد دخولهم في الإسلام.
إن هؤلاء الداخلين في الإسلام قوم صدقوا الله، وعندما يطلب من أحدهم ترك مصادر كسبه التي كان يتكسب منها قبل اعتناق الإسلام، عندما يطلب منه ذلك لأنه حرام شرعا ولا يجوز له الاستمرار في هذا النوع من الكسب الخبيث والمحرم في الإسلام، يتركه لله عز وجل، فيكون قد ترك الحرام، وهو كل كسبه، ويصبح في حاجة إلى مساعدة المسلمين له، ولكن يقف المسلمين منه موقف المتفرج، وهو صاحب حق في أموالهم بما شرع الله وفرض عليهم من زكاة المال، ولكنهم يخرجونها كما قلت خارج إنجلترا.
أفلا يجدر بنا أن نؤدي زكاة أموالنا إليهم لنهيئ لهم بعض الاستقرار بعد الدخول في الإسلام، أفرأيت كيف أن الداخلين في الإسلام لا يفعل معهم شيء إيجابي، بل الواجب علينا لا نفعله تجاههم.
إن هؤلاء المسلمين عندما يدخلون في الإسلام يضحون، ويفقدون أشياء كثيرة ويتنازلون عن أنواع من الكسب والثروات، ويرونها لاشيء لأنهم ينتقلون من الكفر إلى الإسلام، ويخرجون من الظلمات إلى النور، فلا نريد أن يفقدوا الأمان مع ما يفقدون، وإن كان هذا المقياس مقياسنا نحن أمامهم، فلا يعدلون بنعمة الإسلام شيئا ألبتة، أقول هذا لأنني واحد من هؤلاء، وقد مررت بتلك التجربة، رغم أنني عندي الأموال الكثيرة والحمد لله.
س: كيف تصرفت في أموالك بعد اعتناق الإسلام؟
قمت بتحويل حساباتي في البنوك إلى الحلال بعد أن جردتها من الربا المحرم، ولازلت أعيش على الأموال والثروة الطائلة التي كونتها قبل دخولي في الإسلام، ولذلك فإنني ثري جدا والحمد لله تعالى، وعندي ما يكفيني وأسرتي لأكثر من عشرين سنة قادمة إن شاء الله تعالى، وأسأل الله من فضله، رغم هذه الحالة الطيبة جدا جدا وأستعمل هذه الأموال وأنفق منها في سبيل الله، في إنشاء المدارس وبرامج التدريب ومساعدة المسلمين بأساليب مختلفة متنوعة.