الحياة في ظل الإسلام بشموله هادئة مستقرة راضية لا يعرف فيها ضيق ولا إزعاج إنني باستلهام القرآن والسنة والانطلاق بهما بقدر ما أستطيع لا أشعر إلا بكل الهدوء والسكينة والاطمئنان في كل أمور حياتي.
وما هو ظنك بإنسان يقرأ قوله تعالى:{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}(١) ويحاول تطبيق ذلك في حياته ويعلم أنه على دين ومنهج شامل متكامل لا بد أن يرث الأرض كلها ولا يكون سواه، لا بد وأنه سيبادر إلى إعمال هذه الآية وإظهارها واقعا معاشا، فينبغي على من يقرأها أن يتعلم ما يوجبه الله عليه ويطبقه إعلاء لدينه الذي وعد الله بإظهاره وظهوره على الدين كله، ينبغي علينا أن نتمحص لهذا الدين لأنه هو الذي سيعم، وهو الحق فلم لا نسارع ونسابق في الاهتداء به في الصغيرة والكبيرة من أمرنا، وعندما يأخذ المرء نفسه بذلك، فهو على الحق دائما، مهتديا بالكتاب والسنة في كل أموره، هذا ما أفهمه أنا وأحاول تطبيقه انطلاقا من هذه الآية، ومادمت كذلك، فلا تناقض، ولاشيء من القلق أو الاضطراب، بل كل ما هنالك هدوء وسكينة واطمئنان وتناسق تام. هذا تجده عندما يهتدي الإنسان بهذا الدين في جملة أموره، صغيرها وكبيرها، دقها، وجلها، وفي مقابل ذلك، خذ حياة العلماء " علماء المادة والعلوم العصرية " ومعهم الفلاسفة، أولئك الذين لا ينطلقون من منطلق الإيمان بالله وبرسالة محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، تراهم في ضلال ودائما في تناقض وشك وحيرة، القلق دائما معهم، كل يوم يغيرون ما كانوا عليه في أمسهم الدابر، تراهم يسيرون بمبادئ " زعموا " يغيرونها كما يغير أحدهم ثيابه أو أسرع، يصرح اليوم بأشياء ينفيها غدا، وينفي اليوم أشياء أثبتها بالأمس، يعتقد اليوم شيئا وينقضه غدا، حياتهم حيرة، قلق، اضطراب، تردد وتخبط دائم، لا يعرفون الاستقرار ولا الهدوء ولا السكينة وهكذا تدور بهم الحياة وهم في خوض يلعبون دون أن يعرفوا للهدوء أو للسكينة معنى وهذا شيء مما عرض لي قبل الدخول في الإسلام، وما أعظم الفرق بينه وبين ما أنا عليه الآن من الهدوء والسكينة في ظل المنهج الرباني المتكامل، الذي لو كان من عند غير الله لوجدت فيه اختلافا كثيرا.