للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ألف ألف مرة بكل مرة من ذكر هذا الاسم الشريف، وقال رضي الله عنه فمن قدر أن ذاكرا ذكر جميع أسماء الله في جميع اللغات تساوي نصف مرة من ذكر الاسم من ذكر كل عارف (١). اهـ.

وذكر عمر بن سعيد الفوتي في كتاب الرماح (٢) أن الأولياء يرون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقظة وأنه يحضر كل مجلس أو مكان أراد بجسده وروحه، وأنه يتصرف ويسير في أقطار الأرض في الملكوت وهو بهيئته التي كان عليها قبل وفاته لم يتبدل عنه شيء، وأنه مغيب عن الأبصار كما غيبت الملائكة مع كونهم أحياء بأجسادهم، فإذا أراد الله أن يراه عبد رفع عنه الحجاب فيراه على هيئته التي كان هو عليها " ثم ذكر في هذا الفصل كثيرا من النقول عن جماعة من الصوفية فيها حكايات عن رؤية الأولياء للرسول - صلى الله عليه وسلم - يقظة، وذكر في هذا الفصل كثيرا من الغرائب والمنكرات حول مجالس الأنبياء والأقطاب في المسجد الحرام عند الكعبة بأجسادهم وتصرفهم بأنفسهم ووكلائهم في الخلق، وذكر فيه أيضا أن الأنبياء والأولياء لا يبقون في قبورهم بعد الوفاة إلا زمانا محدودا يتفاوت حسب تفاوت درجاتهم ومراتبهم، ثم ختم الفصل بقوله: إذا نظرت وتحققت بجميع ما تقدم من أول الفصل إلى هنا ظهر لك ظهورا لا غبار عليه أن اجتماع القطب المكتوم والبرزخ المختوم شيخنا أحمد بن محمد التجاني سقانا الله تعالى من بحره بأعظم الأواني، ورزقنا جواره في دار التهاني رضي الله تعالى عنه وأرضاه وعنا به بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقظة لا مناما وأخذه رضي الله تعالى عنه وأرضاه وعنا به عن سيدنا جده رسول الله - صلى الله عليه


(١) ص٧١ - ٧٢ من جـ١
(٢) ص ١٩٨ - ١٩٩ جـ١ من الفصل الحادي والثلاثين.