للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسلم مشافهة منه إليه رضي الله تعالى عنه وأرضاه وعنا به وأعاد علينا من بركاته دنيا وبرزخا وأخرى. وحضور النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعه الخلفاء الأربعة - رضي الله عنهم - بأجسادهم وأرواحهم قراءة جوهرة الكمال وعند أي مجلس خير أو أي مكان شاءوا، ولا ينكره إلا الطلبة الجهلة الأغبياء والحسدة المردة الأشقياء لا مهدي إلا من هداه الله تعالى ".

وقد غلا عمر بن سعيد الفوتي في تعظيم شيخه أحمد بن محمد التجاني، فزعم أنه خاتم الأولياء وسيد العارفين وأنه لا يتلقن واحد من الأولياء فيضا من نبي الله إلا عن طريقه من حيث لا يشعر به ذلك الولي قال:

الفصل السادس والثلاثون في ذكر فضل شيخنا رضي الله عنه وأرضاه وعنا به، وبيان أنه هو خاتم الأولياء وسيد العارفين وإمام الصديقين وممد الأقطاب والأغواث، وأنه هو القطب المكتوم والبرزخ المختوم الذي هو الواسطة بين الأنبياء والأولياء بحيث لا يتلقن واحد من الأولياء من كبر شأنه ومن صغر فيضا من حضرة نبي إلا بواسطته رضي الله تعالى عنه من حيث لا يشعر به ذلك الولي. . . . (١).

إن هذه الكلمات ناطقة بالشرك الصريح والكذب المكشوف والغلو الممقوت، فقد جعل شيخه أعلى مرتبة من الصحابة وسائر القرون الثلاثة من شهد لهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - بأنهم خير القرون بله من سواهم من الصالحين، ثم ذكر ما نصه (٢) أن بعض من لم يكن له في العلم ولا في نفحات أهل الله من خلاق قد يورد علينا إيرادين أولهما: أنه


(١) ص٤ من جـ٢ من الرماح.
(٢) ص٥ من جـ٢ من الرماح.