الله. وهم يأخذون هذا من طريقة الجدل بين اليهود والنصارى، التي تشكك كل طائفة في الأخرى، وتصف كتابها بالتعديل والتغيير، وأنه من وضع أحبارهم ورهبانهم وزعماء الدين فيهم.
وإذا كانت المجتمعات غير الإسلامية قد ظهرت فيها مظالم، وتسلط القوي على الضعيف ونتج عن ذلك أمور عديدة: من تفكك الأسرة، وفقدان الرابطة الاجتماعية، وخلو القلوب من الوازع، وانتشار الجريمة، واضطراب النفوس، وكثرة القلق والحقد على الآخرين، وغلبة الأنانية. . وغير هذا من النوازع التي تسعى إلى تخريب المجتمعات، وضياع الرابطة الأسرية.
فإن الإسلام فيه الحل لكل ما يعترض من مشكلة، وما مر أو يمر بالعالم من اضطراب لتخليص أبناء الإسلام أولا من الغزو الإلحادي الموجه إليهم، ولإشعار الأمم الأخرى بقدرة الإسلام على تخليصها من المشكلات التي تعاني منها، لما في تشريعه وحدوده من قضاء على تلك المشكلات بالقضاء على مسبباتها.
فبالنسبة لأبناء المسلمين الذين غزوا في عقر دورهم، وبلغاتهم القومية، فإن الحل يكمن في تعاون المسلمين على الأمور التالية: -.
أ - تعليم أبناء المسلمين منذ صغرهم أمور دينهم حتى يتسلحوا ضد أعدائهم وأعداء دين الله.
٢ - وإذا كانت دراساتهم النظامية في مدارس علمانية لا تهتم بالدين الإسلامي فإن المسئولية تقع على الآباء والأمهات بتعليم الأولاد في المنزل ما يصلح شأنهم وعقائدهم.
٣ - تنظيم مجموعات لأبناء المسلمين لتعليمهم في المسجد أو في المراكز