للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولعل نشاط جوزف ايدا مارك هذا في الهند وفي المناطق الإسلامية بالذات في كيرالا - أي خير الله -. وفي الدخول على المسلمين من ناحية التزاوج والانصهار العرقي، وفي طباعة كتب ونشرات الإلحاد في المناطق الإسلامية في الهند وباللغات التي يتكلمها المسلمون بالذات، مع جهوده المكثفة وتشكيكهم في دينهم، كل هذه الاعتبارات وغيرها لعلها هي التي أهلته لأخذ الجائزة الإلحادية العالمية عام ١٩٧٨ م. حيث يعتبر أول من نالها من آسيا.

ومع هذه النبذة عن حياته المليئة بما يغضب الله تعالى نذكر كلمة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في قوله: عجبت لأهل الباطل وحرصهم على باطلهم، وهذا ليس بغريب فعدو الله إبليس يعرف عن نفسه أنه على باطل، ومع هذا يصر على السير في طريقه وإغواء الناس، ولن أذكر هنا مضامين هذا الكتاب؛ لأنه من أوله إلى آخره مليء بشبهات وأحقاد على الإسلام والرسول الأمين صلى الله عليه وسلم، بآراء غير مركزه ولا مرتبة، وفي جملتها هي من الشبهات التي يطرحها اليهود، ويثيرها النصارى في هجومهم على الإسلام والقرآن الكريم، الذي يصفونه دائما بأنه من وضع محمد. ثم بما يعرضون له من آراء حول الحدود الشرعية التي يصفونها بالقسوة، وعن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم العائلية وزواجه، وتلك الأمور في مخرجها الأساسي شبهات من اليهود رددها النصارى، وأثارها غيرهم من أصحاب الملل والنحل.

بل إن المبشرين ودعاة الكنيسة في كل مكان وزمان يثيرون هذه الشبه التي تعرض لها هذا المؤلف. . من باب التشكيك في صحة القرآن الكريم، وإيهام الآخرين أنه من وضع البشر وليس من عند