وجانب الرجل في سلوك هؤلاء الصوفية، وقد استعدى هؤلاء الصوفية بعض الحاقدين على شيخ الإسلام فاتهموه بآراء في العقيدة تخالف منهج السلف، وحكموا فيه خصومه وساقوه إلى الحبس (١)، ولكنه لم يكف عن بيان الحق لهم ولغيرهم، وما كان هذا ليمنعه عن أداء رسالته، فقد التقى بصوفي في القاهرة يدعى إبراهيم القطان، وكان مخالفا للسنة في مظهره، وكان يأكل الحشيشة التي تغيب العقل، فأرشده ابن تيمية إلى الحق، ونهاه عن كل المخالفات حتى يتعرض لفضل الله ورحمته، وغير هذا كثيرون ممن تظهر أقوالهم وأعمالهم فساد المعتقد، أو غش الأمة والتلبيس على أهلها، وحسبنا الله ونعم الوكيل.