كما أن زيدا كان يحشد قواته قبل الإقدام على خوض المعركة، وكان يديم معنويات تلك القوات، ويمكن اعتبار سراياه في هدفها الرئيس سرايا معنويات بالدرجة الأولى كما ذكرنا من قبل.
وكان يطبق مبدأ الأمن، فلم يستطع العدو مباغتة سرايا زيد في أية معركة خاضها، وحتى سرية مؤتة لم يباغت بتفوق القوات المعادية على قوات المسلمين عددا وعددا. ولكنه اختار لنفسه الشهادة، فكان له ما أراد.
وكانت سرايا زيد تتحلى بالطاعة المطلقة، وهي مما نسميه اليوم: الضبط المتين، كما امتازت سراياه بالشجاعة والإقدام والجلد والصبر والمصابرة وتحمل المشاق، وهي الصفات المعنوية الباقية على الزمان لكل جيش متماسك في كل زمان ومكان.
وكان زيد يتحلى بنفس مزايا جيشه المعنوية، وكان مثالا شخصيا رائعا لسراياه في كل تلك المزايا والصفات.