للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحياة، كالميت الذي انقطع عمله، فما إن يمسها ذلك الري حتى تعاودها الحياة بعودة الانفعال والتفاعل والانبهات.

ولكن المشهد لم ينته بعد، فإذا نحن أمام عالم آخر من الوجود المحجوب الذي طالما تساءل عنه الإنسان تشوقا إلى مصيره المجهول، غير أنه على سعته وروعته ولهفته إلى رؤيته لا يكاد يلمع منه سوى الصورة المجملة المقصورة على هاتين الكلمتين {كَذَلِكَ النُّشُورُ} (١) ولذلك فلا مندوحة للعقل من التساؤل هنا عن الصلة بين صدر الآية وخاتمتها، وسرعان ما يجد نفسه تلقاء القضية الكاملة التي تضعه أمام مبدئه ونهايته!.


(١) سورة فاطر الآية ٩