للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فالفقيه بحاجة إليها يستنبط منها الأحكام والتوجيهات، والأدباء يذكرونها في كتبهم، ويسوقونها في عيون أخبارهم، ليسترشدوا بها في نثرهم، وفصاحتهم، والمؤرخ يحقق نصوصها وروايتها، واللغوي يشرح كلماتها ومفرداتها، ويستنبط القواعد البلاغية في تركيباتها، يقول ابن تيمية - رحمه الله -: [ورسالة عمر المشهورة في القضاء إلى أبي موسى الأشعري تداولها الفقهاء، وبنوا عليها واعتمدوا على ما فيها من الفقه وأصول الفقه] (١).

ويقول ابن فرحون: [ونبدأ بذكر رسالة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - المعروفة برسالة القضاء، قال ابن سهل: وهذه الرسالة أصل فيما تضمنته من فصول القضاء ومعاني الأحكام، وعليها احتذى قضاة الإسلام، وقد ذكرها كثير من العلماء وصدروا بها كتبهم، منهم: عبد الملك بن حبيب، وهي:] (٢).

ويقول سيدي محمد المرير: [ومن العجيب أن هذه الرسالة يرويها


(١) منهاج السنة ج٣ ص١٤٦ الناشر مكتبة الرياض الحديثة بالرياض.
(٢) تبصرة الحكام ج١ ص٢٧ - ٢٨.