للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وليس بمعقول بعد هذا الفيض من المعاني والقوة التي أخذت على بني تميم كل سبيل أن يثبتوا في ميدان المفاخرة، وقد قرأ الأقرع بن حابس في وجوه قومه الاقتناع بل الاستسلام فقال: وأبي إن هذا الرجل لمؤتى له، لخطيبه أخطب من خطيبنا، وشاعره أشعر من شاعرنا، وأصواتهم أعلى من أصواتنا ولم يكد يقضي بما قضى حتى خشعت الرؤوس أمام قوة السماء وتأييدها فأعلنوا إسلامهم.

ومن عجب أن يرسل حسان ذلك الشعر ارتجالا في موقف التحدي والمفاخرة أمام أرباب البيان وما أعد لهذا الوقف أو ليس يدل هذا على شاعرية دامغة يؤيدها روح القدس؟

* * *