للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} (١) [في اللفظ]، والمعنى في القلب لا يحصل به تكلم.

وقال: {لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا} (٢).

وقال: {وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ} (٣).

ومن السنة: قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة: عيسى وصاحب جريج وصبي آخر (٤)» أراد اللفظ.

وقال -صلى الله عليه وسلم-: «بينما رجل يسوق بقرة [إذ ركبها] فقالت له: إني لم أخلق لهذا، وإنما خلقت للحرث، فقال الناس: سبحان الله، بقرة تتكلم؟ فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: فإني آمنت بهذا أنا وأبو بكر وعمر (٦)» وما هما في القوم، وقال: «وبينما راع يرعى غنما [إذ عدا] ذئب فأخذ شاة فخلصها منه الراعي، فالتفت إليه الذئب وقال: من لها يوم السبع يوم لا راعي لها غيري. فقال الناس: سبحان الله، ذئب يتكلم؟! فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: فإني آمنت بهذا أنا وأبو بكر وعمر (٨)» وما هما في القوم.

وقال: «إن الله عفا عن أمتي الخطأ والنسيان وما حدثت به نفسها


(١) سورة النساء الآية ١٦٤
(٢) سورة النبأ الآية ٣٨
(٣) سورة يس الآية ٦٥
(٤) متفق عليه. انظر: صحيح البخاري (٤/ ١٤٠)، ومسلم (٤/ ١٩٧٦).
(٥) صحيح البخاري المناقب (٣٦٦٣)، صحيح مسلم فضائل الصحابة (٢٣٨٨)، سنن الترمذي المناقب (٣٦٩٥)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٢٤٦).
(٦) في الأصل (إذا ركبها). (٥)
(٧) انظر الحديث في: صحيح البخاري (٤/ ١٤٩)، عن أبي هريرة.
(٨) في الأصل (إذ غدا) بالغين المعجمة. (٧)