للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ليس بثقة، كان يكذب، وقال أبو داود: كذاب، وقال النسائي وغيره: متروك الحديث.

قلت: كان إخباريا علامة، روى عن هشام بن عروة، وعبد الله بن عياش المنتوف، ومجالد، وقال ابن عدي: ما أقل ما له من المسند إنما هو صاحب أخبار، وقال ابن المديني: هو أوثق من الواقدي، ولا أرضاه في شيء ومن مناكيره، حدثنا مجالد عن الشعبي عن عدي بن حاتم مرفوعا: «إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه (١)». داود بن رشيد حدثنا الهيثم بن عدي، عن أبي يعقوب، عن عبد الملك بن عمير قال: قال الحارث بن كلدة: من بلغ الخمسين فلا يقربن الحجامة، ولا يأخذ من الدواء إلا ما لا بد منه، إنه لا يصلح شيئا إلا أفسد غيره. أحمد بن عبيد بن ناصح حدثنا الهيثم، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القران وأن تفتش التمرة عما فيها». قال عباس الدوري: حدثنا بعض أصحابنا قال: قالت جارية الهيثم بن عدي: كان مولاي يقوم كامل الليل يصلي، فإذا أصبح جلس يكذب. مات الهيثم سنة سبع ومائتين عن ثلاث وسبعين، وحديثه يقع في جزء ابن الجهم) (٢).

ونص الثاني، ويتميز بالإشارة إلى حديث الموضوع:

(الهيثم بن عدي الطائي أبو عبد الرحمن المنبجي ثم الكوفي، قال البخاري: ليس بثقة كان يكذب).

ونقل الحافظ ابن حجر كل ما تقدم عند الذهبي إلى تاريخ موت الهيثم ثم زاد عليه ما يلي:


(١) سنن ابن ماجه الأدب (٣٧١٢).
(٢) الميزان ج ٤ ص ٣٨٤ طبعة عيسى البابي الحلبي - مصر.