للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال النسائي: الهيثم منكر الحديث والذي روى في تسمية أولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم محال أن يصدر ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم والمراد ما قرأت على إبراهيم بن أحمد: أخبركم أحمد بن أبي مسعود أن عبد الله بن عمر أخبرهم، قال أبو الوقت: أنا أحمد بن مسعود، أنا ابن أبي سريع، أنا المنصور، ثنا العلاء بن موسى، حدثنا الهيثم بن عدي قال وحدثنا هشام بن عروة عن أبيه قال: فولدت له عبد العزى وعبد مناف والقاسم قلت لهشام: وأبا الطيب والطاهر؟ قال هذا ما وضعتم يا أهل العراق فأما أشياخنا فقالوا: عبد العزى وعبد مناف، والقاسم وذكر الحديث بطوله؛ فهذا من افتراء الهيثم على هشام والله أعلم.

وقال أبو حاتم: متروك الحديث محله محل الواقدي، وقال أبو زرعة ليس بشيء، وقال العجلي: كذاب وقد رأيته، وقال يعقوب بن شيبة: كانت له معرفة بأمور الناس وأخبارهم ولم يكن في الحديث بالقوي، ولا كانت له معرفة، وبعض الناس يحمل عليه في صدقه، وقال الساجي: سكن مكة وكان يكذب، وقال الإمام أحمد: صاحب أخبار وتدليس، وقال الحاكم والنقاش: حدث عن الثقات بأحاديث منكرة، زاد الحاكم: وذلك مع علمه ومحله وذكره ابن السكن وابن شاهين وابن الجارود والدارقطني في الضعفاء. . . وقال ابن يونس في تاريخ مصر: الهيثم غير موثوق، وقال محمود بن غيلان: أسقطه أحمد ويحيى بن معين وأبو خيثمة، وقال أبو نعيم: يوجد في حديثه المناكير، وذكر المسعودي في مروج الذهب أنه مات سنة ست ومائتين (١).


(١) لسان الميزان ج ٦ ص٢٠٦، والتي تليها طبعة الأعلمي ببيروت تصويرا لطبعة الهند سنة ١٣٣١ هـ.