للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٤ - جواز المسح على الخفين:

عن خزيمة بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن المسح على الخفين، فقال: «للمسافر ثلاثة وللمقيم يوم (١)».

هذا وقد ذكر الشافعي رحمه الله في رسالته صورا ثلاثة واعتبر الصورة الثالثة والرابعة التي ذكرتها صورة واحدة، فقال: " لم أعلم من أهل العلم مخالفا في أن سنن النبي صلى الله عليه وسلم من ثلاثة وجوه فاجتمعوا منها على وجهين والوجهان يجتمعان ويتفرعان أحدهما: ما أنزل الله عز وجل فيه نص كتاب. فبين رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما نص الكتاب، والآخر: مما أنزل الله عز وجل فيه جملة كتاب فبين عن الله معنى ما أراد وهذان الوجهان اللذان لم يختلفوا فيهما، والوجه الثالث ما سن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ليس فيه نص كتاب (٢).

دلالة فعل الرسول صلى الله عليه وسلم على الحكم الشرعي.

قبل بيان أقسام أفعال النبي صلى الله عليه وسلم وما يعتبر تشريعا منها وما لا يعتبر، لا بد من بيان ما يلي:

١ - خصوصياته صلى الله عليه وسلم.

٢ - معنى التأسي والمتابعة والموافقة، ثم بعد ذلك أبين دلالة أفعال النبي صلى الله عليه وسلم على الحكم الشرعي.


(١) رواه الترمذي في أبواب الطهارة، باب المسح على الخفين للمسافر وللمقيم ١/ ١٥٨، وقال: هذا حديث حسن صحيح.
(٢) الشافعي الرسالة ص٩١ - ٩٢.