للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢ - قال تعالى: {وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} (١).

أمرنا الله سبحانه وتعالى بالطواف بالبيت - المقصود بالطواف في الآية طواف الإفاضة - ثم جاءت السنة فاشترطت الطهارة للطواف، فقال صلى الله عليه وسلم: «الطواف حول البيت مثل الصلاة إلا أن الله سبحانه أحل فيه الكلام فمن تكلم فلا يتكلم إلا بخير (٢)».

الرابعة: أن تكون السنة مثبتة ومنشئة حكما سكت عنه القرآن.

ومن أمثلة ذلك:

أ - وجوب صدقة الفطر. عن ابن عمر قال: «فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعا من تمر أو صاعا من شعير على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة (٣)».

٢ - القضاء بشاهد ويمين في الأموال «عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى بيمين وشاهد (٤)».

وفي رواية لأحمد: إنما كان ذلك في الأموال (٥).

٣ - تحريم لبس الذهب والحرير على الرجال.

عن أبي موسى الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «حرم لباس الحرير والذهب على ذكور أمتي وأحل لإناثهم (٦)».


(١) سورة الحج الآية ٢٩
(٢) رواه الترمذي في كتاب الحج، باب ما جاء في الكلام في الطواف ٣/ ٢٨٤.
(٣) رواه البخاري في كتاب الزكاة باب صدقة الفطر على العبد وغيره من المسلمين ٢/ ١٣٨.
(٤) رواه مسلم في كتاب الأقضية، باب القضاء باليمين والشاهد ٣/ ١٣٣٧.
(٥) مسند أحمد ١/ ٣٢٣.
(٦) رواه الترمذي في كتاب اللباس، الباب الأول، وقال حديث أبي موسى حسن صحيح، انظر عارضة الأحوذي بشرح الترمذي ٧/ ٢١٩، ٢٢٣. وفي الباب أحاديث صحيحة في كتاب اللباس في صحيح البخاري.