للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بقية أعمال الإسلام فإنه لم يعارضه أحد بشأنها وقد فصل المؤرخ (حسين بن غنام) مظاهر الانحراف عن الإسلام الصحيح في نجد ومثل لها بتعظيم الناس. . . للقبور مثل قبر (ضرار بن الأزور) وللأشجار (مثل شجرة الذيب والفحال) وللأحجار (مثل غار بنت الأمير) وللأولياء (مثل تاج الأعمى) هذا في الحاضرة.

أما البادية فهي أسوأ حالا ذلك أن طبيعة الحياة الصحراوية بجفائها ورهبتها وتفرق سكانها بالإضافة إلى انتشار الأمية بينهم وعدم قيام دولة ذات سلطان تحمل الناس على الحق كل هذه العوامل جعلت من البادية مرتعا خصبا لأنواع الشرك والبدع والخرافات كما ذكر ذلك المؤرخ ابن بشر.

ومهما يكن من شيء فإنه كلما مرت الأعوام والأيام ازدادت الحالة سوءا في الحاضرة والبادية حتى أذن الله بانبلاج فجر جديد حين قام الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - بدعوته الإصلاحية المباركة على حين فترة دعوات المصلحين فأشرقت الجزيرة العربية بنور هذه الدعوة وتبدلت فيها مظاهر الحياة كلها.