للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في محاربة الاستعمار الإيطالي والفرنسي في شمال أفريقيا.

ج- في الجزائر: فإن الوجه السلفي لها يتمثل في (جمعية العلماء المسلمين الجزائريين) بزعامة (عبد الحميد بن باديس ١٣٠٥ - ١٣٥٩ = ١٨٨٧ - ١٩٤٠) الذي اطلع على مبادئ الدعوة السلفية حينما أدى فريضة الحج إلى مكة، كما اجتمع ببعض علماء الدعوة وقادة الفكر والإصلاح في المشرق العربي. وقد أسس ابن باديس جمعيته على أساس من المبادئ السلفية فدعا إلى إصلاح عقيدة الجزائريين من أنواع البدع والخرافات. ودعا إلى الاجتهاد ومحاربة التقليد والجمود الفكري. وذلك بالتعميق في القرآن الكريم والسنة النبوية. وقد كان لجمعيته دور كبير في محاربة الاستعمار الفرنسي والذي نال الجزائر بها استقلاله عام ١٣٨٢هـ (١٩٦٢م).

د- في السودان: ظهرت حركة إصلاحية في السودان أطلق عليها اسم (الحركة المهدية) وتزعمها (محمد عبد الله أحمد ١٨٤٥ - ١٨٨٥) الذي دعا إلى محاربة الفساد والبدع والخرافات عند المسلمين كما أعلن الجهاد لتحرير بلاده من الاستعمار الإنجليزي. وقد ضمن دعوته كثيرا من مبادئ التصوف وهو ما تنكره دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وتحاربه - كما سبق - ورغم ذلك يصر بعض من الباحثين على تأثر