ونلاحظ من التشكيل العام لمجموعة خطوط الطول والعرض وتقاطعها، وعدم ظهورها بالترتيب المعتاد في اتجاه واحد، أنه يتعذر رسم القارات السبع للكرة الأرضية على هذا الإسقاط بشكل منتظم، كما اعتاد الناس أن يروها على صفحات الأطالس الجغرافية.
ولقد كانت المحاولة الثانية أننا نستعمل الإسقاط الأول المبين في الصفحة رقم (٣١٤) كما هو، ثم نرفع عليه خطوط اتجاهات الصلاة في المقادير. ولقد تم توقيع هذه الخطوط باستعمال الجهاز الحاسب الإلكتروني، وحصلنا على الرسم المبين في الصفحتين رقم (٣٢٠، ٣٢١).
ونلاحظ على هذا الإسقاط ما يلي:
١ - أن خريطة إسقاط الكرة الأرضية بالنسبة إلى مكة المكرمة تظل كما هي.
٢ - أن خطوط اتجاهات الصلاة المتساوية في المقادير، تتقابل في ثلاث مناطق فوق هذا الإسقاط، هي مكة المكرمة، والقطب الشمالي، والقطب الجنوبي.
٣ - أنه يوجد تماثل بين خطوط اتجاهات الصلاة المتساوية في النصف الشرقي والنصف الغربي من الكرة الأرضية، بالنسبة إلى مكة المكرمة، من ناحية الشكل، ولكنها تختلف عنها من ناحية المقادير.
وهذه الخريطة يستطيع الشخص العادي أن يستفيد منها في معرفة اتجاه الصلاة في المكان الموجود فيه، ولكن وجود التجمعات الثلاثة لخطوط الاتجاهات المتساوية للصلاة في بعض المناطق، يجعل الاستدلال على اتجاه القبلة في هذه الأماكن غير يسير، حيث قد تختلط عليه الاتجاهات لتقاربها كثيرا من بعضها البعض.