للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن أصحابنا جميعا من أهل العلم والسير أن عكرمة بن أبي جهل قتل يوم أجنادين شهيدا في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، لا اختلاف بينهم في ذلك. وأما عياش بن أبي ربيعة فمات بمكة. وأما الحارث بن هشام فمات بالشام في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة. وهكذا ذكر غير واحد في تاريخ وفاته. وقد روي أنه بقي إلى زمن عثمان رضي الله عنه. .) اهـ من ص ٣٤ - ٣٥ من جـ ٤ من الدر الثمين.

وقال أيضا (١): عياش بن أبي ربيعة بن المغيرة المخزومي، اختلف في تاريخ وفاته، فقيل: قتل يوم اليمامة في خلافة أبي بكر رضي الله عنهما، وقيل: يوم اليرموك. قاله موسى بن عقبة. وقيل: في خلافة عمر رضي الله عنه. وقيل: مات بمكة. قاله أبو جعفر الطبري.

وقال ابن حجر (٢) رحمه الله: قال ابن أبي خيثمة: مات سهيل بالطاعون سنة ثماني عشرة، ويقال: قتل باليرموك. وقال خليفة: بمرج الصفر، والأول أكثر، وأنه مات بالطاعون، وأخرجه ابن سعد بإسناد له إلى أبي سعد بن فضالة وكانت له صحبة، قال: اصطحبت أنا وسهيل بن عمرو إلى الشام فسمعته يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مقام أحدكم في سبيل الله ساعة من عمره خير من عمله عمرة في أهله (٣)». قال سهيل: فإنما أرابط حتى أموت ولا أرجع إلى مكة. قال:. . فلم يزل مقيما بالشام حتى مات في طاعون عمواس.


(١) ص ٤٥٢، ٤٥٣ من جـ ٦ من العقد الثمين
(٢) الإصابة في تمييز الصحابة جـ ٣ ص ١٤٦، ص ١٤٧.
(٣) سنن الترمذي فضائل الجهاد (١٦٥٠)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٥٢٤).