والإمام الشافعي - رحمه الله تعالى - لم يكن كتاب الخطيب البغدادي هو الكتاب الوحيد الذي ألف فيه بل كتبت في ترجمته عشرات المجلدات. منها ما وصل إلينا ومنها ما لم يصل، والذي وصل، منه المطبوع ومنه المخطوط حتى اليوم. وكتاب الخطيب - الذي نقدمه اليوم - إنما هو حلقة متصلة بغيرها مما ألف في الدفاع عن الإمام الشافعي - رحمه الله تعالى -.
وصلتي بهذا الكتاب قديمة - وإن كان هذا الكتاب يعد عند المختصين بالخطيب البغدادي من المفقودات - وإنما عثرت عليه بواسطة المرحوم رشاد عبد المطلب الخبير بالمخطوطات بمعهد المخطوطات بالقاهرة. وسأذكر وصفا لهذه المخطوطة بعد ذكري لترجمة الخطيب البغدادي - رحمه الله تعالى -. ثم ذكر تراجم سند هذه المخطوطة من بعد الخطيب حتى صاحبها " ابن جعوان ".