للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهي الأركان التي لم يطالب بها والده أتباعه من قبل.

أما في مجال التربية والتعليم فقد سار على درب أبيه وأكد على أهمية وضرورة الدور الذي يمكن أن تلعبه الأم في تربية أبنائها. فغير اسم المعاهد التي أطلق عليها والده جامعة محمد الإسلامية، وأعطاها اسما جديدا هو اسم والدته كلارا، فأصبحت تسمى مدارس الأخت كلارا محمد sistar clara muhammed schools وذلك لأن الأخت كلارا كانت قد لعبت دورا بارزا نشيطا في مجال تربية أبناء هذه المجموعة تربية إسلامية صافية.

وازداد عدد مدارس الأخت كلارا سنة بعد أخرى، حتى لا تكاد تخلو أية ولاية أمريكية اليوم من مدرسة أو أكثر تحمل اسم مدرسة الأخت كلارا محمد، موزعة على المساجد المائتين التابعة لهذه المجموعة الأمريكية المسلمة.

وهذه المدارس مفتوحة للجميع بغض النظر عن الجنس أو الدين أو اللون، غير أن الأغلبية الساحقة من طلبة ومدرسي ومدرسات هذه المدارس هم من المسلمين السود الذين ينتمون إلى هذه الجماعة.

وكأية معاهد إسلامية في أمريكا، لا بد من صعوبات تواجه مثل هذه المعاهد خاصة وأنها قد تجاوزت الخمسين هذه الأيام، فمدرسة ديترويت، على سبيل المثال اضطرت إلى إقفال أبوابها ثلاث سنوات متتاليات من سنة ١٩٧٦ - ١٩٧٩، غير أنه أعيد فتح هذه المدرسة، في مسجد والي محمد سنة ١٩٧٩، واختيرت لها إدارة جديدة على مستوى من الكفاءة، فعملت هذه الإدارة على تحديث وتوسيع المدرسة وتزويدها بالمدرسين الأكفاء والوسائل التعليمية العصرية. ونتيجة لهذا كله فقد وصل عدد طلاب هذه المدرسة في السنة الدراسية ١٩٨٠ - ١٩٨١ إلى مائتي طالب وطالبة.

واشتمل المنهاج على الدراسات الإسلامية واللغة العربية بالإضافة إلى الموضوعات الأخرى التي تدرسها المدرسة الأمريكية العامة. وتدرس هذه المدرسة خمسة أيام أسبوعيا من الساعة الثامنة صباحا حتى الساعة الثالثة عصرا ويلتزم المسلمون من معلماتها وطالباتها بالزي الإسلامي.