للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(٩) خططوا عن طريق الضغوط الدبلوماسية إلى علمنة الدساتير الإسلامية، أو على الأقل ضمان ما يسمونه " حرية تنصير المسلمين بقوة الدستور ". وذلك عندما فشلوا في فرض حكومات نصرانية في البلاد ذات الثقل الحضاري، مثل مصر.

ولذلك نراهم يتحدثون عن تأثير الحضارة الغربية على الشرق كوسيلة من وسائل التغيير لتفريغ الدساتير من محتواها الإسلامي لتصبح شكلا بلا مضمون أو بلا موضوع.

(١٠) استغلال الحماية الأجنبية التي كانت تسيطر على البلاد. ففي مصر - مثلا - نجد الحكومة الاستعمارية، تفصل بضعا وسبعين عالما أزهريا من وظائفهن بتهمة التصدي لنشاط الإرساليات النصرانية (١).

(١١) وفي موزمبيق فتك الدكتور الصليبي الدواردو بالمسلمين الذين شاركوا معه في تحرير موزمبيق من الاستعمار البرتغالي تحت اسم حركة " فريلمو "، وتبنى الرئيس سامورا ماشيل الشيوعي النصراني سياسة فظة ومليئة بالكراهية تجاه المسلمين (٢)، وبذلك سار في نفس السياسة الاستعمارية البرتغالية (٣).

(١٢) أما في الكونغو فقد رفضت الدولة الاعتراف بالإسلام، ورفضت أن تكون اللغة السواحلية، لغة رسمية للبلاد لأن بها ٦٠ % من


(١) المرجع نفسه، ص ١٠٣.
(٢) انظر: البلاغ، عدد ٤٥١، ٤ يونية ١٩٧٨ م، " الإسلام في موزمبيق " ص ٢.
(٣) انظر: مأساتنا في أفريقية، ص ١٢٨.