للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

للآثار، عن سلف الأمة الأخيار، وذكر أن بعض من يذهب إلى رأي أبي حنيفة ومقالته، ضعف أحاديث للشافعي واعترض بالطعن عليه في روايته، لإعراض أبي عبد الله البخاري عنها، واطراحه ما انتهى إليه منها.

- ولولا ما أخذ الله تعالى على العلماء فيما يعلمونه (١)، ليبيننه للناس ولا يكتمونه، لكان أولى الأشياء الإعراض عن اعتراض الجهال، والسكوت عن جوابهم فيما اجترءوا عليه من النطق بالمحال، وتركهم على جهلهم يعمهون بتحيرهم في الباطل والضلال، لكن وعيد الله في القرآن، منع العلماء من الكتمان، ثم ما صح واشتهر، عن المصطفى سيد البشر " صلى الله عليه وسلم "، من التغليظ في الخبر.

- الذي أخبرنا به أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ بأصبهان ثنا حبيب بن الحسن القزاز، ثنا عبد الله بن أيوب يعني الجزار ثنا أبو نصر التمار ثنا حماد (٢) عن علي بن الحكم (٣) عن عطاء عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من كتم علما علمه الله، ألجمه الله


(١) في الأصل " يعملونه ".
(٢) هو: ابن سلمة.
(٣) هو: البناني بالتخفيف.