للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال تعالى: {فَأَمَّا مَنْ طَغَى} (١) {وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا} (٢) {فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى} (٣) {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى} (٤) {فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} (٥).

وقال صلى الله عليه وسلم: من السبعة الذين يظلهم الله يوم لا ظل إلا ظله: «رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله (٦)».

وأخرج الترمذي وحسنه وابن حبان في صحيحه والحاكم وصححه عن ابن عمر رضي الله عنهما: -

قال: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث حديثا لو لم أسمعه إلا مرة أو مرتين حتى عدد سبع مرات، ولكن سمعته أكثر من ذلك: -

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كان الكفل من بني إسرائيل، وكان لا يتورع عن ذنب عمله، فأتته امرأة فأعطاها ستين دينارا على أن يطأها، فلما قعد منها مقعد الرجل من امرأته ارتعدت وبكت، فقال: ما يبكيك؟ أأكرهتك؟ قالت: لا، ولكنه عمل ما عملته قط، وما حملني عليه إلا الحاجة. فقال: تفعلين أنت هذا من مخافة الله، فأنا أحرى، اذهبي فلك ما أعطيتك والله لا أعصيه بعدها أبدا. فمات من ليلته، فأصبح مكتوبا على بابه إن الله قد غفر للكفل، فعجب الناس من ذلك (٨)».

وكحديث أصحاب الصخرة الثلاثة المتفق عليه، الذين توسلوا إلى الله تبارك وتعالى بأعمالهم الصالحة ففرج الله عنهم، ومن بين الثلاثة من قال في دعائه: «اللهم إنه كانت لي ابنة عم، وكانت أحب الناس إلي، فراودتها


(١) سورة النازعات الآية ٣٧
(٢) سورة النازعات الآية ٣٨
(٣) سورة النازعات الآية ٣٩
(٤) سورة النازعات الآية ٤٠
(٥) سورة النازعات الآية ٤١
(٦) متفق عليه.
(٧) رواه الترمذي وحسنه ابن حبان في صحيحه والحاكم وصححه.
(٨) الجواب: لما حدثتكم به. (٧)