للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال لبيد بن ربيعة رضي الله عنه:

رأيت التقى والجود خير تجارة ... وذخرا إذا ما المرء أصبح ناقلا

وقال الحطيئة:

وتقوى الله خير الزاد ذخرا ... وعند الله للأتقى مزيد

والله ولي التوفيق، وقال تعالى: {مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا} (١)، وقد قلت مضمنا في بيتي الحطيئة المشهورين: -

وكم أبدى لسان الحال يأسا ... من الذكرى بمختلف البلاد

وأنشد من يروم الوعظ جهرا ... بكل مجمع وبكل ناد

ونارا لو نفخت بها أضاءت ... ولكن أنت تنفخ في رماد

لقد اسمعت لو ناديت حيا ... ولكن لا حياة لمن تناد

وفي النهاية يقول الله تعالى: {هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} (٢).

وقال تعالى: {بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ} (٣).

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت وإليه أنيب، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

عبد الله بن محمد بن إسحاق آل الشيخ


(١) سورة الكهف الآية ١٧
(٢) سورة إبراهيم الآية ٥٢
(٣) سورة الأحقاف الآية ٣٥