للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن مسعود مرفوعا: «من قدم ثلاثة لم يبلغوا الحنث كانوا له حصنا حصينا. فقال أبو ذر: قدمت اثنين. فقال: واثنين. فقال أبي بن كعب: قدمت واحدا. قال: وواحدا، ولكن إنما ذاك عند الصدمة الأولى (١)». وفي الترمذي عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من كان له فرطان من أمتي أدخله الله بهما الجنة. فقالت عائشة: ومن كان له فرط من أمتك. قال: ومن (١٨٦ / ب) كان له فرط من أمتي يا موفقة. قالت: فمن لم يكن له فرط من أمتك؟ قال: فأنا فرط أمتي، لن يصابوا بمثلي (٤)» ويشهد له قوله صلى الله عليه وسلم في آخر خطبة خطبها: «إني فرطكم على الحوض (٥)» يشير إلى أنه يتقدمهم ويسبقهم إلى الحوض، وينتظرهم عنده.

وفي حديث مرسل خرجه ابن أبي الدنيا: «من مات ولم يقدم فرطا لم يدخل الجنة إلا تصريدا فقيل: يا رسول الله، وما الفرط؟ قال: الولد (أ) وولد الولد. والأخ يؤاخيه في الله عز وجل. فمن لم يكن له فرط، فأنا له فرط (٨)».


(١) الجامع رقم ١٠٦١ وأخرجه ابن ماجه في السنن رقم ١٦٠٦ وأحمد في المسند ١٩/ ١٣٩ وابن خزيمة في صحيحه كما في تعجيل المنفعة / ٣٧٧ وقال الترمذي حديث غريب ٤/ ١٨.
(٢) الجامع رقم ١٠٦٢ وأخرجه أحمد في المسند ١٩/ ١٤٢ وقال الترمذي: حسن غريب ٤/ ١٨.
(٣) في الأصل: بهم. (٢)
(٤) في الأصل: قال ومن قال ومن. وهو سهو من الناسخ. (٣)
(٥) أخرجه مسلم في الصحيح رقم ٢٢٩٦.
(٦) أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب العزاء عن رجاء بن جميل الأبلي رفعه إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) كما في برد الأكباد / ٢١. وأخرج نحوه الطبراني في الأوسط كما في المجمع ٣/ ١٢.
(٧) التصريد: التقليل ترتيب القاموس٢/ ٨١٢. (٦)
(٨) ساقط من الأصل. (٧)