للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أمامهم (١). وكذا قال عمر بن عبد العزيز (٢) وغيره. ويشهد له حديث: «الرقوب من لم يقدم ولدا (٤)».

سبحان من أنعم على عباده بما خولهم من المال والولد، ثم استرجع بعض ذلك منهم كرها، وعوضهم الصلاة والرحمة والهدى وذلك أفضل مما أخذ كما قيل: شعر. . . . .

عطيته إذا أعطى سرورا ... وإن أخذ الذي أعطى أثابا

فأي النعمتين أجل قدرا ... وأحمد في عواقبها مآبا (٥)

أرحمته التي جاءت بكره ... أم الأخرى التي جلبت ثوابا

بل الأخرى وإن نزلت بضر ... أجل لفقد من صبر احتسابا

آخره، والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا (٦).

الوليد بن عبد الرحمن الفريان


(١) أخرج نحوه أبو نعيم في الحلية ٢/ ١٤١.
(٢) ابن مروان بن الحكم الأموي، أمير المؤمنين ويعد من الخلفاء الراشدين ت١٠١ تقريب / ٤١٥.
(٣) أخرجه أحمد في المسند ١/ ٣٨٢، ٣٨٣ ومسلم في الصحيح رقم ٢٦٠٨.
(٤) الرقوب: التي لا يبقى لها ولد أو مات ولدها. ترتيب القاموس ٢/ ٣٧٢. (٣)
(٥) في الأصل: مآبا، إيابا.
(٦) إلى هنا انتهت الرسالة والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ".