٢ - دعا البابا قبل عشر سنوات إلى اجتماع عقد في روما للتقارب بين الأديان وانبثق عن ذلك مؤتمرات للمناظرة بين المسلمين والنصارى، حيث عقد المؤتمر الثاني في قرطبة عام ١٩٧٩م الموافق لعام ١٤٠٠ هـ.
وقد نتج عن ذلك حوار بين المسلمين والنصارى في كل مكان من أوروبا، وبدأ في السنوات الأخيرة يدب إلى أمريكا وفي الجامعات بالذات إلا أن الملاحظ في ذلك الحوار تعدي حرية الفكر التي يؤمن بها بعض القوم بعد ضعف الكنيسة، حيث تسرب رجال الدين المتعصبون في الديانة النصرانية لفرض معتقدهم.
وقد استغل اليهود هذا المدخل الفكري لبث سمومهم، مما يعارض المصلحة الإسلامية في الحوار المقنع؛ لأن هؤلاء وهؤلاء ينطلقون مما أبانته الآية الكريمة بطمس العقيدة الإسلامية، والنظرة الشمولية في الفكر والعبادات وحماية الفرد والجماعة، والتعتيم على العدالة الإسلامية التي تتوق إليها النفوس البشرية بعدما استشرى الظلم عندهم وصار الحق لا يأخذه إلا القوي.
٣ - وفي العام الماضي ١٤٠٧هـ تأسست جماعة عالمية للمؤمنين بالله، من منطلق مفهوم النصارى في شهر مارس سنة ١٩٨٧م، وأعطت نفسها شعارا هو:" المؤمنون متحدون " وقد كان هذا الشعار ثمرة لدعوة البابا عندما دعا في قرية أسيس في ٢٧/ ١٠ / ١٩٨٦م إلى صلاة مشتركة، قدم نفسه فيها للعالم بأنه القائد الروحي للأديان جميعا، وأنه حامل رسالة السلام للبشرية جمعاء. . وقد كان له ما أراد، فقد لبى حضورها عدد من المسلمين واليهود والبوذيين وغيرهم، وقد توسع شعارهم هذا، فنشأ عن هذه الدعوة ضمن ذلك اللقاء: -
- نادي الشباب المتدين الذي أنشئ صيف عام ١٩٨٧م ١٤٠٧ هـ.