للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإذ قد بينا الوجه الذي لأجله " خنى " (١) البخاري عن إخراج حديث الشافعي في صحيحه، فمثله القول في ترك مسلم بن الحجاج إياه، لإدراكه ما أدرك البخاري من ذلك.

...

رواية أبي داود لحديث الشافعي

وأما أبو داود السجستاني فقد أخرج في كتابه (٢) الذي جمع السنن فيه، عن الشافعي غير حديث: من ذلك:

ما أخبرنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي ثنا أبو علي محمد بن أحمد اللؤلؤي ثنا أبو داود ثنا ابن السرح وإبراهيم بن خالد (٣) هو " أبو ثور " الكلبي في آخرين قالوا ثنا محمد بن إدريس الشافعي حدثني عمي محمد بن علي بن شافع عن عبد الله بن علي بن السائب عن نافع بن عجير بن عبد يزيد بن ركانة «أن ركانة بن عبد يزيد طلق امرأته سهيمة (٥) ما أردت إلا واحدة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: والله ما أردت إلا واحدة؟ فقال ركانة: والله ما أردت إلا واحدة، فردها إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فطلقها الثانية في زمان عمر، والثالثة في زمان عثمان».

قال أبو داود: أوله لفظ إبراهيم وآخره لفظ ابن السرح.


(١) كذا في الأصل: ولعله غني أي استغنى.
(٢) كتابه المعروف باسم " سنن أبي داود ".
(٣) في سنن أبي داود: " الكلبي أبو ثور ".
(٤) سنن الترمذي كتاب الطلاق (١١٧٧)، سنن أبو داود الطلاق (٢٢٠٨)، سنن ابن ماجه الطلاق (٢٠٥١)، سنن الدارمي الطلاق (٢٢٧٢).
(٥) (٤) ألبتة فأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - بذلك فقال: والله في السنن وقال: والله. وفي المسند وبدائع المنن " ووالله ".