ومن مظاهر هذا التغيير، أيضا: أن ما كان مخفيا عنا في الحياة الدنيا سوف يتكشف في الآخرة، فالملائكة سوف يراهم الناس، كل الناس سواء في الجنة أم في النار، وآيات القرآن في هذا صريحة كل الصراحة:
وفي غير هذا من آيات القرآن الكريم. ونخلص مما سبق من عرض، أن محاولة " تأويل " الآيات التي يخبرنا فيها الله سبحانه، أنه سوف يجيء ومعه الملائكة، أو غيرها من الآيات التي تنسب إليه سبحانه أفعالا تدل على الحركة يوم القيامة، أقول: إن محاولة تأويل هذه الآيات بدافع " التنزيه " ليس له ما يبرره؛ لأن التنزيه قائم وموجود، مع إثبات المعاني الخاصة بكل هذه الأفعال والصفات وهي معان خاصة به سبحانه، لا يشاركه في حقيقتها أو في كيفيتها أحد غيره سبحانه، فالله سبحانه - منزه - في كل الأحوال والصفات والأفعال عن مشابهة خلقه.