والتعليم والبحوث الحيوية لإيجاد العمالة الماهرة التي تصبح إفريقيا بدونها غير قادرة على تمويل زراعتها وربط صناعتها بعملية نموها وتنميتها الداخلية الذاتية.
وينبغي على الأكاديميين والمفكرين في إفريقيا إيجاد طريقة للتأثير على وضع السياسة الخاصة باستراتيجيات التنمية في بلدانهم كما ينبغي عليهم أيضا محاولة أن يكونوا أكثر وضوحا وإقناعا للحكومة والشعب عندما يرفضون قبول تطبيق السياسات التي تعمل ضد تحقيق غاياتنا الخاصة بالتنمية طويلة المدى.
وينبغي على مؤسسات التعليم العالي إيجاد بدائل للسياسات الفاشلة، ومن ثم إيجاد طريقة لتعريف واضعي السياسات بتلك البدائل بطريقة تضمن قبولهم لها؛ لأن الوقت ليس في صالحنا. فلنعبئ الكفاءات المختلفة داخل مؤسسات التعليم العالي من أجل وضع برنامج مقنع للتنمية يكون من شأنه أن يساعد زعماءنا على وضع هذه القارة على الطريق السليم، ونضمن لأولادنا وأحفادنا مستقبلا مفعما بالأمل والخير.
وينبغي - أيضا - على كافة الأكاديميين والمفكرين في مؤسسات التعليم العالي في إفريقيا تنظيم أنفسهم في (أفرقة) البحوث والدراسات، والتعاون في كشف الجوانب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية لما يجب أن يفعل في إفريقيا اليوم، وكيف يمكن أن يحكم ذلك آفاق تنميتها في القرن الحادي والعشرين.
وإذا كانت هذه هي المسئولية العامة والمشتركة للجامعات في إفريقية، فهي - من باب أولى - مسئولية خاصة بالجامعات الإسلامية، سواء تلك التي تحمل كلمة (الإسلامية) لانتمائها إلى بلد إسلامي، أو تلك التي