تحمل كلمة الإسلامية لوجود التخصصات الإسلامية والعربية فيها، أو لأن أهدافها تتصل بخدمة الدعوة الإسلامية.
وحتى التعليم الحر فوق الثانوي، والذي يطلق عليه أحيانا معاهد إسلامية أو كليات إسلامية أو مراكز ثقافية إسلامية أو دعوة إسلامية.
كل هذا - في تصوري - يدخل في نطاق هذه المسئولية، ويجب أن يطور فعاليته؛ بحيث يقدم إسهاما في حل المعضلات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في القارة.
وغني عن البيان أن مراكز التنصير، ومؤسساته التعليمية إنما تجد إقبالا ونجاحا ليس - فقط - لتحديثها والاعتراف بها، وإنما تجد هذا الإقبال - بالدرجة الأولى - لأنها تصور للأفارقة - أنها تساعدهم على الارتقاء الاقتصادي والاجتماعي والثقافي - وهي قد تفعل ذلك - في حالات فردية من أجل الوصول إلى مكاسب عامة.
وقد ألمحنا سلفا إلى الآثار المدمرة للتعليم الاستعماري والتنصيري!! وبالتالي، فمن الضروري بمكان أن تخرج الجامعات الإسلامية التقليدية من إطارها النظري والتجريدي لتأخذ بيد الأفارقة إلى العمل، واحترام الوقت، وتحسين الإنتاج، واكتساب مهارة عملية، وتحقيق الثقة بالنفس. . بالإضافة إلى القيام بوظيفتها الأساسية، وهي بناء الشخصية الإسلامية الإيجابية المؤثرة، وتعميم اللغة العربية (لغة القرآن) من فوق ركام اللهجات واللغات المنتشرة، ونبذ القبلية التي يرتفع بها بعضهم على حساب الأساسيات الإسلامية، وتأكيد (الأفرقة) المتعانقة مع الأخوة الإسلامية العامة، والتقاليد الشرقية الأصلية، والرافضة للروح الوثنية، والأيديلوجيات الإلحادية الوافدة!!
ولئن كان التعليم الاستعماري قد حرص على ربط الأجيال بمفاهيم خاطئة وقيم فاسدة تشيد بقوة المستعمر وحضارته وتهدف لتعميق الولاء