للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يخرج بهذه الألفاظ عن كونه سجودا لغير الله، فليسمه بما شاء.

وكذلك من ذبح للشيطان ودعاه، واستعاذ به، وتقرب إليه، فقد عبده، وإن لم يسم ذلك عبادة، بل يسميه استخداما.

وصدق. هو من استخدام الشيطان له، فيصير من خدم الشيطان وعابديه، وبذلك يخدمه الشيطان.

لكن خدمة الشيطان ليست خدمة عبادة، فإن الشيطان لا يخضع له، ويعبده كما يفعل هو به.

والمقصود أن هذا عبادة منه للشيطان وإن سماه استخداما.

وتأمل تقييده سبحانه شر الحاسد بقوله {إِذَا حَسَدَ} (١) لأن الرجل قد يكون عنده حسد ولكن يخفيه ولا يرتب عليه أذى لا بقلبه ولا بلسانه ولا بيده، بل يجد في قلبه شيئا من ذلك ولا يعامل أخاه إلا بما يحب الله فهذا لا يكاد يخلو منه أحد إلا من عصمه الله.


(١) سورة الفلق الآية ٥