وتكلم عن طلبه للعلوم الشرعية والعربية، وغيرها: مما يتصل بها، ويعين على طلبها. وعن رحلته في سبيل أخذها ومعرفتها، وتلقيها عن كبار الشيوخ وأئمتها حتى بلغ في ذلك الغاية، وأدرك المنزلة السامية، وصار من كبار أئمة الأمة.
وترجم لشيوخه وأساتذته، وعلى رأسهم والده الأجل: شهاب الدين عبد الحليم بن عبد السلام، الفقيه الكبير الحنبلي، المتوفى سنة ٦٨٢ هـ. تراجم صحيحة، مركزة مفيدة.
ثم تكلم عن مكانة ابن تيمية العلمية والدينية، وجهاده المشرف لأهل البدع والمنكرات، ومحاربته لأهل الزيغ والفساد، وطوائف الشرك والإلحاد. وبخاصة التتار ودخلاء الصوفية. وعن المحن القاسية التي صادفته، والمصائب التي ألمت به، فتحملها وصبر عليها. فنال عظيم الأجر بصبره، وصار من أشهر المكافحين في عصره.
ثم تكلم عن تاريخ وفاته، ومكان دفنه. وعن أثر هذه الوفاة على أهل دمشق وغيرهم: من المحبين له، المقدرين فضله، المعجبين بآرائه، المنتفعين بآثاره.
وتعرض للكلام عن آراء ابن تيمية في الدولة والخلافة، وذكر بعض آرائه الفقهية التي عرف بها، ولاقى العديد من المحن بسببها.
ثم ذكر أهم آثار ابن تيمية العلمية، وأعظم مؤلفاته الفنية. وختم هذه المقدمة العظيمة، ببيان أشهر تلاميذ ابن تيمية، والتعرف بأجل أصحابه.