للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إله يصلى له ويسجد وأن محمدا لم يعرج به إلى ربه، ولا نزل (١) القرآن من عنده (٢)، فهو ضال معطل (٣) فرعوني مبتدع، فإن فرعون كذب موسى في أن (٤) ربه فوق السماوات، وقال: {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ} (٥) {أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا} (٦) ومحمد صلى الله عليه وسلم صدق موسى في أن (٧) ربه فوق السماوات فلما كان ليلة المعراج وعرج به إلى الله وفرض عليه ربه خمسين صلاة ذكر أنه رجع إلى موسى وأن (٨) موسى قال له ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك فإن أمتك لا تطيق ذلك فرجع إلى ربه فخفف عنه عشرا، ثم رجع إلى موسى فأخبره بذلك فقال ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك (٩).

وهذا الحديث في الصحاح، فمن وافق فرعون وخالف موسى ومحمد صلى الله عليهما وسلم فهو ضال، ومن مثل الله بخلقه فهو ضال.


(١) وفي (أ) (أو أنزل) والأولى ما هو مثبت كما في (ب-ج).
(٢) أي: من عند الله سبحانه وتعالى.
(٣) وفي (ب، ج) (فهو معطل فرعوني ضال مبتدع).
(٤) في (أ) (بأن ربه)، وفي (ب) (أن ربه) وما هو مثبت أظهر كما في (ج).
(٥) سورة غافر الآية ٣٦
(٦) سورة غافر الآية ٣٧
(٧) وفي (أ) (بأن ربه) وما هو مثبت أظهر كما في (ب، ج).
(٨) (أن موسى) ساقط من (أ).
(٩) من قوله (فرجع إلى ربه. إلى قوله فاسأله التخفيف لأمتك) ساقط من (أ).