ولدى الرئاسة مخطط توسعي في مجال الدعوة إلى الله تحاول جاهدة تطبيقه بأقصى سرعة ممكنة بعد أن صدرت الموافقة السامية على اعتباره وقد قدرت تكاليفه بقرابة مائة مليون ريال نسأل الله أن يعين على تطبيقه وأن يجعل لتطبيقه من الثمار ما فيه عزة الإسلام والمسلمين.
وبصفتي أحد المسئولين في هذه الرئاسة فإني لا أقول ذلك للفخر به وإنما للتحدث بنعمة الله تعالى أن هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله وأؤكد بلسان سماحة رئيسها وبلسان كل مسئول في الرئاسة أننا غير مقتنعين بهذه الجهود فإن المسئولية عظيمة والأمانة ثقيلة والشعور بواجب القيام بذلك يتزايد لعدة أمور أهمها:
١ - الإيجابية والمرونة اللذان لمسناهما من ولاة أمورنا وعلى رأسهم جلالة الملك خالد بن عبد العزيز أيده الله بنصره وتوفيقه - وولي عهد الأمين الأمير فهد بن عبد العزيز وفقه الله وأخذ بناصيته إلى ما يحبه ويرضاه. فهم دائما يحثون ويعقبون ويتعقبون نشاطات الدعوة الإسلامية داخل البلاد وخارجها بوسائل شتى وعن طريق جهات مختلفة.
٢ - الآثار المرضية عن نشاطات هذه الرئاسة: فلقد أسلم على يد مبعوثها عدد كبير من أقطار آسيا وأفريقيا وأمريكا وأوربا واستراليا وغيرها منن أقطار المعمورة وكذا التعاون بين الجهات المعنية بنشر الدعوة وبين هذه الرئاسة ومساندة هذه الجهات ومؤازرتها لهذه الرئاسة ونذكر من تلك الجهات رابطة العالم الإسلامي والجامعة الإسلامية وجامعة الإمام محمد بن سعود وجامعتي الرياض والملك عبد العزيز ووزارة المعارف والندوة العالمية للشباب الإسلامي.
٣ - اتجاه الأنظار الإسلامية إلى هذه البلاد وإلى الدعوة من هذه البلاد وإلى القبول من أهل هذه البلاد لما لها من مكانة في نفوس المسلمين ففيها قبلتهم ومهابط الوحي ومنها انطلقت الدعوة الإسلامية الأولى.
٤ - الإمكانيات المادية والمعنوية المتوفرة لهذه البلاد مما جعلها محط نظر كل ذي همة في نشر الإسلام والدعوة إليه.
رابعا: توسعت الرئاسة في مجال مراقبة المطبوعات الواردة إلى البلاد وأحكمت التنسيق بينها وبين وزارة الإعلام حيث شملت الرقابة