للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} (١).

وفي وديانها، وفوق جبالها ورباها جرت وقائع الجهاد على أيدي رجالها المؤمنين بقيادة الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} (٢) {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ} (٣).

ولئن حرم العدوان على كل بلد فإن حرمته مضاعفة بالنسبة لبلاد الحرمين الشريفين، فإن هذه البلاد يجب أن تظل آمنة أبدا لأجل أن يؤدي الحجاج المعتمرون نسكهم في محيط آمن.

وفي هذا المجال يقرر المشاركون في المهرجات أن الذي اعتدى على أرض مقدسات الإسلام هو النظام العراقي.

فهو - وليس غيره - الذي يهدد أمن هذه الأرض.

وهو - وليس غيره - الذي يضرب محيط مقدسات الإسلام بالصواريخ ثم يدعي الغيرة على المقدسات.

إن ما قام به النظام العراقي عدوان، وفتنه، وإفساد في الأرض كان بسبب انحرافه عن الإسلام، وتبنيه لمبادئ باطلة، ومقاصد فاسدة {وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا} (٤).

ومن هنا، فإن الأمة مدعوة إلى أن تلتزم منهج الإسلام الحق في سلوكها العام والخاص، وفي سياسة دولها الداخلية والخارجية، فهذا النهج وحده هو


(١) سورة البقرة الآية ٢١٦
(٢) سورة الأنفال الآية ٦٤
(٣) سورة الأنفال الآية ٦٥
(٤) سورة الأعراف الآية ٥٨