للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العاصم من الانحراف والضلال والعدوان {وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (١).

ولئن كان دفع العدوان عن كل بلد مسلم واجبا، فهو بالنسبة لبلاد الحرمين الشريفين أشد وجوبا.

ولذا، يدعو المشاركون في المهرجان كافة المسلمين حكامهم ومحكوميهم، خاصتهم وعامتهم أن يكونوا عونا للمملكة العربية السعودية وهي تدفع عدوان النظام العراقي عن أرض مقدسات الإسلام.

إن ذلك من التعاون على البر والتقوى، والله تعالى يقول: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} (٢).

وهو ضرب من التواصي بالحق والصبر، والله تعالى يقول: {وَالْعَصْرِ} (٣) {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} (٤) {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} (٥).

وهو تضامن على دفع المنكر، والله تعالى يقول: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} (٦).

وهو موقف من مواقف النصر في الدين، والله تعالى يقول: {وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ} (٧).

وهو جهاد إسلامي لدفع الظلم والعدوان ونصر المظلوم، وإعلاء كلمة الحق، كما قال تعالى: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (٨).


(١) سورة آل عمران الآية ١٠١
(٢) سورة المائدة الآية ٢
(٣) سورة العصر الآية ١
(٤) سورة العصر الآية ٢
(٥) سورة العصر الآية ٣
(٦) سورة التوبة الآية ٧١
(٧) سورة الأنفال الآية ٧٢
(٨) سورة التوبة الآية ٤١