وقد صدق فيما أقر به على قومه، ومن المعلوم أن التقية مواربة وخداع ومراوغة ونفاق في العقيدة والقول والعمل، وقد استعملها الدرزي في نفس الجواب فبين أن مذهب الدروز التوحيد لله تعالى والإقرار برسالة الرسول، ولكن إلههم الذي وحدوه وعبدوه هو الحاكم العبيدي ملك مصر. والرسول الذي يقرون به هو رسول الحاكم الذي اختاره داعية لعبادته كحمزة بن علي بن أحمد الفارسي الحاكمي الدرزي الذي لقبه الحاكم الفاطمي برسول الله فهذا الأسلوب في الجواب أوضح تفسير وأصدق تطبيق للتقية لما فيه من المراوغة والنفاق.
س: هل أنتم سنيين أو شيعيين؟
جـ: لا سنية ولا شيعية بل إحدى الفرق التي أشار إليها الرسول بقوله ستنقسم أمتي من بعدي إلى ثلاثة وسبعين فرقة.
أجمل الدرزي في جوابه عن هذا السؤال (الثالث) فنفى أن يكون الدروز سنيين أو شيعيين ولم يكشف عن حقيقة طائفته بل أبهم فقال: هم إحدى الفرق التي أشار إليها الرسول بقوله: " ستنقسم أمتي من بعدي إلى ثلاثة وسبعون فرقة " فجمع بين اللحن في اللغة وتحريف الحديث والتلبيس على السائل فلم يحدد له الجواب ولم يحرره، وكذب في قوله: إنهم ليسوا شيعيين، فإنهم من القرامطة الباطنية الذين هم من أخبث فرق الشيعة الغالية.
س: هل تصلون بأوقات الصلاة؟
جـ: نعم نصلي، لأن الصلاة واجبة على كل مؤمن لأنها تقرب الصلة بين العبد وخالقه.
س: كيف تكون الصلاة؟
جـ: عندما نصلي على الميت فإننا نستقبل القبلة ولكن الصلاة العادية حلقة ذكر، في السؤال الرابع - الخامس إجمال وقصور وكأنه مقصود ليتمكن الدرزي من الإجمال في الجواب أولا ثم من الهرب والتحريف في المراد بالصلاة