للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثانيا وقد فعل فقال: نصلي لأن الصلاة واجبة ولأنها تقرب الصلة بين العبد وخالقه، ثم ألحد في المراد بالصلاة ثالثا فقال: عندما نصلي على الميت نستقبل القبلة وألحد أيضا ففسر الصلاة العادية أنها حلقة ذكر وفي ذلك إنكار أن يكون هناك صلوات خمس بالكيفية التي بينها رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وتكذيب لزعمه في الجواب عن السؤال الأول بأن دينهم الإسلام.

س: هل تركعون وقت الصلاة؟

جـ: الركوع عندنا نافلة.

س: هل تسجدون وقت الصلاة؟

جـ: نعم نسجد حين السجود، لأنه فريضة واجبة للتقرب إلى الله والتوسل إليه.

في السؤال السادس والسابع إجمال وقصور أيضا، ومع ذلك أنكر الدرزي أن يكون الركوع فرضا وذكر أنه نافلة، أما السجود فاعترف بفرضيته ولكنه أجمل في كيفيته وكأن هناك تواطؤا بين السائل والمجيب أو السائل والمجيب شخص واحد وهذا مما يناقض قوله في الجواب عن السؤال الأول ديننا الإسلام، لأن الصلاة في الإسلام ليست حلقة ذكر وإنما هي خمس صلوات في كل يوم وليلة بالصفة التي عرفت من الدين بالضرورة فهو مفتر بالنص والإجماع.

س: هل تصومون شهر الصيام؟

جـ: إن البعض وخصوصا الشيوخ يصومون، ولكن في عرفنا أن الصوم الظاهري نافلة وأما الصوم الحقيقي فهو صيانة النفس عن المحرمات وهو في هذه الحالة فريضة لازمة مدى الحياة وليس بأوقات معينة، لأننا نعتقد ألا نفع للصوم الظاهري مع مخالفة ما ينهى الله ورسوله عنه. أنكر الدرزي في جوابه عن السؤال (الثامن) فرض صيام رمضان فقال: إن الصوم الظاهري نافلة وفسر الصيام الحقيقي عنده بصيانة النفس عن المحرمات وهذا إنكار لما علم من الدين بالضرورة وتحريف للنصوص يسقط عن المكلفين ما أوجب الله