بعض العوام من باب التقليد، ذلك الأساس الذي يستمد من مصادر علوم الإسلام، وما أبانه علماء المسلمين، أشياء صائبة، فيما يجب على المسلم اعتقاده، والعمل بموجبه، في أمور حياته، وما يعود عليه في أخراه بالأجر والجزاء الدائم.
والمسلمون أمة أصيلة في منبع ثقافتها، ومكينة في حسن توجيهها، ولذا فإنه يجب على كل فرد أن يمحص كل أمر يمر به حتى لا يخدع ويطعن في دينه من حيث يدري أو لا يدري، وحتى لا يرسخ في أذهان الناشئين ما ليس له أصل في معتقد دينهم، وأساس نجاتهم وسعادتهم.
بل الأدهى من ذلك، ما يكون فيه محاربة للدين، وخروج على تعاليمه، وما يجب أن يكون عليه منهج أبنائه، والناس لا يتبصرون في النتائج، ونضرب لذلك مثلا بما يوجد على ألسنة كثير من أبناء المسلمين في كلمات تباعدهم عن الدين، ويستمرئونها كلاما فيما بينهم، ونقلا في وسائل الثقافة، وترديدا في وسائل الإعلام وهم عنها غافلون، وبعض العلماء من حولهم لا ينتبهون إلى ذلك، إخلالا برسالة الله التي حملهم إياها رب العزة والجلال، كالحلف بغير الله، ودعاء القبور، والتماس المدد من أصحابها، وسب الدين والتطاول على رب العزة والجلال، والعتب على قضاء الله وقدره، عندما يموت عزيز لديهم، أو تنزل بهم مصيبة، وبدع الموالد وغير هذا من أمور كثيرة بدأ يكبر أثرها، وتتسع دائرتها. ولذا فقد كانت أمانة العلم،