شدة البرد في فصل الشتاء، وتكاثر سقوط الثلوج في ديارهم الباردة.
ولما كان كل شيء له قداسته في قلب الصغير يسمونه بابا، كالأب ورجل الكنيسة والرجل المسن وكبير أساقفة الكنيسة.
فإن بابا نويل، الشخصية الأسطورية، يلتف الأطفال حوله ليلاطفهم ويقص عليهم حكايات خيالية عن المولد وما يقترن بعقيدة التثليث، الذي أبان الله جل وعلا في كتابه الكريم عن تكفير من يعتقد ذلك، وبما قالوه على الله جلت أسماؤه وتقدست صفاته، من أمور شنيعة تعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا. وشخصية بابا نويل، لم تكن واحدة تتنقل، وإنما هي في كل مكان موجودة، حيث يحرص رهبان الكنائس على تهيئه أشخاص من الدعاة لنحلتهم، والمتشبعين بتعاليم عقيدتهم ليؤدوا هذا الدور، بملابس وأشكال موحدة لتكون الصورة المرتسمة في أذهان الصغار، سواء كانت مباشرة، أو عن طريق وسائل الإعلام ثابتة.
وهذا شبيه بما ينميه بعض الصوفية في بيئات إسلامية، عن الخضر عليه السلام ونزوله: نوعية في اللباس وتوقيتا زمنيا. ولعل الفرق الصوفية قد أخذوا هذا المنهج من النصارى مثل كثير من العادات التي سرت بالعدوى والتقليد، نتيجة لضعف الفقه بشرع الله وقلة الوازع الديني.