للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال، فذكر حديث البدء بالبسملة والحمدلة (١) وقد تقدم تخريجه، فاستناده على الحديث واستحبابه ذكر ذلك يدل على صلاحية الحديث للاحتجاج عنده، ولو في فضائل الأعمال، وعقبه بعد ذكر الحديث بقوله: (وإذا استعمل الخبرين حاز الفضلين).

وقال أيضا في كتابه الفقيه والمتفقه (٢): (وليكن أول ما يفتتح به الكلام بعد التسمية " الحمد لله ").

وذكره البيهقي تحت باب ما يستدل به على وجوب التحميد في خطبة الجمعة (٣)، مع غيره من الأحاديث التي ذكرها في هذا الموضوع.

وذكره النووي في شرحه على صحيح مسلم قبيل باب آداب الطعام فقال: (قال أصحابنا: يستحب أن يذكر اسم الله تعالى على كل أمر ذي بال، وكذلك يحمد الله في أول كل أمر ذي بال للحديث الحسن المشهور فيه) (٤).

وفي المجموع شرح المهذب (٥) عند بدء المصنف الشيخ أبو إسحاق بـ "الحمد لله" فقال: (بدأ - رحمه الله - بالحمد لله للحديث المشهور عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم) فذكر الحديث بألفاظه الواردة كلها، وقال: (ورينا كل هذه


(١) انظر (٢/ ٦٩).
(٢) انظر (٢/ ١٢٣).
(٣) انظر السنن الكبرى للبيهقي (٣/ ٢٠٨).
(٤) انظر (١٣/ ١٨٥).
(٥) انظر (١/ ٧٣).